كتب / رائد قديح
عزيزي المثقف… اذا دخل المثقفون في حرب بينهم فقل على الثقافة السلام وان لم يكن المثقف اداة رقي للقيم الانسانية فقل على القيم السلام واني ارى حروبا” شعواء تشن هنا وهناك وتحريض هنا وهناك وتجييش هنا وهناك وهذا لا يليق بنا كمثقفين ان نسير في مثل هذه الدروب المظلمة وعلينا ان نلتزم بما نقوله على منابر الثقافة في سلوكنا وفعلنا بعيدا عن اي حسابات اخرى وان لا ننصاع للمغرضين والمحرضين من اصحاب المصالح الضيقة والنفوس المريضة والذين لا يقتاتون الا على زرع بذور الفتنة بين الاخوة والاحبة والاشقاء فان لم نكن نحن رسل محبة وسلام فمن سيكون اذا” … ان المثقف الحقيقي هو الذي يكون منبر الحق المنير ونبراس حب ومعيار بناء للسلوك الانساني القويم فكيف لنا ان نبني مجتمعا” واعدا” واعيا مراعيا” للقيم الانسانية وثقافة المحبة والحوار بين الامم … كيف لنا ان نرتقي و بداخل كل منا مشاعر سلبية تجاه غيرنا وكيف سنعلم الناس هذه القيم ونحن نفتقرها فيما بيننا يسب بعضنا الاخر ويشتم بعضنا الاخر ويشوه بعضنا الاخر ويحرض بعضنا على الاخر ونعطي فرصة للمتسلقين واصحاب النفوس المريضة الذين لا يجيدون سوا الاصطياد في المياه العكرة لينغصوا علينا حياتنا ويمزقوا علاقاتنا الانسانية هؤلاء اصحاب فرق تسد تارة تجدهم يصفقون هنا ويهاجمون هناك ويشجعون هنا ويحرضون هناك وتارة تجدهم كأنبياء يعطونك عذب الكلام و يدسون لك السم في حلاوة لسانهم هم شياطين يعيشون ويتغذون على خلافات البشر التي يتسببون في صناعتها ومن ينظر على صفحات الفيس بوك ويتمعن صفحات العديد من المثقفين يحزن كثيرا لما يراه ويقرأه من تحريض وشتم وتشويه وتحقير … بالله عليكم أيعقل هذا … ارحمونا وارحموا بلادنا وشعوبنا وابنائنا من سخافاتكم وخلافاتكم او فالتذهبوا الى الجحيم ……؟
